مدونات الطلبة

صور وخط زمني: الجامعات الأردنية تلبي نداء طوفان الأقصى

مع بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الجاري، أعلنت الكتل والقوى الطلابية في الجامعات الأردنية تنظيمها وقفات داعمة للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. افتتحت الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية باكورة هذه الوقفات أمام برج الساعة وعمادة شؤون الطلبة بمشاركة جميع القوى الطلابية؛ كتلة العودة وأهل الهمة والكرامة والتجديد العربية ولجنة القدس، ما عدا النشامى. ينطبق الحال على وقفة الجامعة الهاشمية أيضًا والتي دعت لها كتلة العهد الطلابي والتجديد العربية وأهل الكرامة ونبض القدس والاتجاه الاسلامي، بالإضافة لـ “حقي”، وهي كتلة طلابية جديدة انبثقت عن الحزب الديموقراطي الاجتماعي الاردني حزيران الماضي.

الجامعة الأردنية

في اليوم ذاته، أعلنت كتلة العهد و”بسواعدنا نبنيها” عن وقفتين منفصلتين بينهما نصف ساعة في كلية الهندسة التكنولوجية/ البوليتكنك. تكرر مشهد الوقفات المنفصلة في جامعات أخرى فيما ينم إما عن غياب التنسيق، أو ما هو أسوأ من ذلك؛ غياب الموقف المشترك والتنازع حول تفصيلات إدارية أو منافع شخصية. كانت وقفة جامعة العلوم والتكنولوجيا و”سجدة شكر” في جامعة اليرموك، واللتين أعلنت عنهما كتلة التجديد العربية، من أوائل التحركات التي تم تنظيمها أيضًا.

لم تسر وقفة الجامعة الهاشمية بشكل جيد إذ امتدت لخمس دقائق فقط من هتاف القوى الطلابية. بدأت الوقفة بمناوشات بسيطة يشتبه أنها مقصودة بحسب شهادات الطلبة الذين حضروا. حصلت “المدونة” على مقطع فيديو قصير يأمر فيه موظف إداري جامعي الطلبة بإنهاء الوقفة دون توضيح للأسباب. بعد فض الوقفة، نشرت العمادة على صفحتها الرسمية بيانًا تؤكد فيه حق الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية وتغلق فيه خانة التعليقات. بعد يومين، نظمت كتلة العهد مسيرة طلابية أخرى في الجامعة الهاشمية للتعبير عن موقف الطلبة الوطني الثابت من القضية الفلسطينية، ولتثبيت حق الحركة الطلابية الحصري في تنظيم الوقفات وإنهائها.

في العاشر من تشرين الأول، انضمت جامعات آل البيت ومؤته والطفيلة إلى الوقفات الإحتجاجية من تنظيم جميع الكتل الطلابية؛ النشامى والعهد الطلابي واهل المجد والتجديد وجيل النهضة، بالإضافة لبعض الأفرقة الأكاديمية والخدمية والثقافية؛ نادي ايجابية بلا حدود ونبض مؤته ونادي العلوم القرآنية ونادي حواء. دعت العمادات أيضًا لهذه الوقفات وشاركت بها عبر كلمات وخطابات ألقاها ممثلوها الرسميون.

جامعة الطفيلة التقنية، نقلاً عن صفحة عمادة شؤون الطلبة

ما بين 11-15 تشرين الأول الجاري، عادت بعض الجامعات لتنظيم وقفات أخرى، شهدت جامعة البوليتكنك وفقتيْن إضافيتيْن، ودعت معظم الكتل الطلابية في الجامعة الأردنية إلى صلاة الحاجة فيما نظمت النشامى وقفة منفصلة أمام برج الساعة. في الأردنية أيضًا، نظم ناديان طلابيان لأول مرة وقفة طلابية في كلية الرياضة، والتي تقع في المدينة الرياضية خارج الحرم الجامعي. فيما دعت بقية الكليات لأداء صلاة الغائب عن أرواح الشهداء في غزة التي تتعرض للحصار الشامل والقصف الاسرائيلي.

اتسمت هذه الصلوات بتكثيف الدعاء لأهل غزة، لكن أعدادها كانت متواضعة ولم تشمل الطالبات أيضًا. شهدت هذه الصلوات أيضًا تنظيمًا فاعلاً من الأفرقة الأكاديمية والأندية الثقافية في الكليات والتي تملأ، إلى جانب الكتل، الفراغ الإداري والتنسيقي الذي خلّفه منع عقد انتخابات اتحاد الطلبة منذ عاميْن.

وقفة كلية العلوم الرياضية في الجامعة الأردنية، نقلاً عن صفحة همة الرياضة

انضمت الجامعات الخاصة لهذه الوقفات بحلول 15 تشرين الأول، اليوم الأول في الدوام الرسمي لطلبتها. نظمت كتلة العهد الطلابي والتجديد ولجنة التغيير وقفة في جامعة الزيتونة، في حين نظمت النشامى وقفة أخرى في الجامعة ذاتها. نظمت عمادة شؤون الطلبة، بالتنسيق مع القوى الطلابية، في جامعة سمية الخاصة وجامعة البترا والعلوم التطبيقية والعلوم الاسلامية وكلية ناعور، وقفات وصلاة جماعية أيضًا. كما شهدت الهاشمية والعلوم والتكنولوجيا والبوليتكنك والأردنية (فرع العقبة) وقفات أخرى.

جامعة العلوم والتكنولوجيا

ما زالت الجامعات الأردنية في تفاعل مباشر مع أحداث عملية طوفان الأقصى وما تبعه من عدوان صاروخي ومدفعي على الشعب الفلسطيني في غزة. شهدت الوقفات أعدادًا متوسطة تراوحت ما بين 100-700 طالبًا وطالبة، وغَلَب عليها الطابع الديني في الصلوات والدعوات التي تبعتها. استمدت الهتافات واللافتات مضمونها من سقف الاحتجاجات خارج الجامعات، لتعبّر عن الموقف الشعبي الداعم للمقاومة وحماس تحديدًا، وتطالب الحكومة الأردنية بإسقاط اتفاقية الغاز الأردنية الإسرائيلية ومعاهدة السلام وادي عربة واتفاقية المياه مقابل الطاقة، عدا عن ضرورة التزامها بأدوارها في رد العدوان الصهيوني ومد غزة بالمعونات الإنسانية وتفعيل الوصاية الهاشمية على المقدسات.

جامعة الزرقاء الخاصة

لم تقتصر مشاركة الطلبة على هذه الوقفات، إذ كانوا جزءًا من الدعوات الشبابية التي تحرّكت باتجاه مسجد الكالوتي في الرابية قرب السفارة الإسرائيلية، والمسجد الحسيني في وسط البلد، ومخيمات اللجوء الفلسطيني في عموم المدن الأردنية، وبلدة الكرامة الواقعة قرب الحدود الأردنية الفلسطينية. في الوقفة الحدودية الأولى التي عقدت في السابع من تشرين الأول، اعتقلت الجهات الأمنية 13 شابًا، إثنان منهم طلبة جامعيون. وفي وقفة الكالوتي التي عقدت في العاشر من تشرين الأول، اعتقلت الجهات الأمنية سبعة شبان، ثلاثة منهم طلبة جامعيون.

مؤخرًا، أعلنت كتل وقوى طلابية وطنية، يبلغ عددها 48 كتلة ونادي ولجنة، في عشرين جامعة أردنية حكومية وخاصة عن “تأسيس الملتقى الطلابي لدعم المقاومة ليكون حاضنةً للعمل الوطني والشعبي المؤازر للمقاومة في فلسطين وأكنافها”. وضّح البيان الرسمي أن أول تحركات الملتقى هو يوم غضب طلابي يوافق السابع عشر من تشرين الأول وينطوي علي تعليق للدوام ما بين الساعة 11-13 ظهرًا، يتخللها وقفات واحتجاجات في مختلف الجامعات الأردنية. بالتزامن مع هذه الأحداث، أعلنت كتلة العهد الطلابي انطلاقها في جامعة الزرقاء الخاصة عبر تنظيم وقفة احتجاجية نصرة لطوفان الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى